منتديات كركتير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة صراع بين طالب علم وإبليس

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة صراع بين طالب علم وإبليس Empty قصة صراع بين طالب علم وإبليس

مُساهمة من طرف tzm الإثنين فبراير 02, 2009 5:46 am

في ليلةٍ من الليالي الباردة تأخَّر أحد طلاب العلم عن النّوم بسبب انشغاله بتدوين بعض الأمور التي كان يريد أن يجمعها في كتاب مستقل فيطبعه للنَّاس من باب عمله بواجبه الشّرعي الذي يفرض عليه أن يبلّغ دين الله ورسالة نبيَّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

في الحقيقة هذا الطَّالب يُعدُّ من الطّلبة المجدّين في حوزة قم المقدَّسة، ومن فضلائها، حيث يمتاز بسعة القلب وطيب الخُلق وعلوّ الهمَّة، كما يتمتَّع بالفطنة والذّكاء، فهو طالبُ علمٍ مثقَّف وشديد الدّقَّة، وله رؤية عميقة ونظرة سديدة.

وعلى كلِّ حالٍ لقد فرض عليه عمله في تلك الليلة أن يتأخَّر كثيراً عن النّوم، فكان إيواؤه لفراشه بُعَيدَ منتصف الليل.

والحاصل أنَّه لشدَّة خشيته من أن لا يستيقظ لصلاة الصّبح التي كان دائم المحافظة على أدائها في وقتها، عملَ على توقيت ثلاثة منبّهات، كل ذلك ليطمئن من استيقاظه للصَّلاة وعدم إضاعتها كما يفعل البعض؛ ولأنَّه كان حريصاً على أدائها في وقتها عملَ على توقيت المنبّهات بأوقات مختلفة ومتقاربة، سعياً منه إلى أن يحقّق غايته منها بشكل أكثر فعاليَّة، بحيث انَّه لو لم يستيقظ بفعل المنبّه الأوّل يستيقظ بفعل المنبّه الثَّاني الذي من المفترض أنَّه سيصيح بعد المنبّه الأوَّل، وإن لم يستيقظ بالمنبّه الأوّل ولا بالمنبّه الثَّاني يستيقظ بالمنبّه الثَّالث الذي من المفترض أن يصيح بعد المنبّه الثَّاني.

وبالفعل نام هذا الطَّالب المخلص، والذي لطالما جفا النّوم واعتزل اللذائذ في سبيل خدمة دينه وأمَّته ومجتمعه، ولمَّا حان حين الصَّلاة وصاح المنبّه الأوَّل جلس وحاله ما بين النَّائم والمستيقظ، ورأسه يكاد ينفجر من الإرهاق والتَّعب، وبينما هو على هذه الحال نظر إلى نفسه فوجد في لباسه نجاسةً على أعضائه بسبب ما يصيب الرّجال أحياناً في حال النّوم فيستدعي الغُسل، ولأنَّه كان مرهقاً بشدَّة عاود إلى النّوم بلا شعور.

وهكذا صاح المنبّه الثَّاني فاستيقظ، فلمَّا أراد أن ينهض شعر بأنَّ نفسه تخاطبه ببعض الكلمات، ولأنَّ إبليس كما تعلمون لا يخاطب الإنسان بصوتٍ من خارج نفس الإنسان، وإنّما يخاطب الإنسان بنفس لسانه، فالقرآن الكريم يقول:
"من شرّ الوسواس الخنَّاس، الذي يوسوس في صدور النَّاس"
وهذا يعني أنَّ إبليس يستعمل الخنس، ويوسوس للإنسان من خلال هذه الطّريقة، والخنس هو عبارة عن الكلام الخفيف، والتّحدّث بصوت ضعيف في الأذن، ممَّا يعني أنَّ إبليس عندما يريد أن يوسوس لشخصٍ ما يتكلَّم معه بلسانٍ خفيٍّ يشبه لسان النَّفس، بحيث يشعر الفرد أنَّ نفسه هي التي تتكلَّم لا أنَّ هنالك شيئاً من الخارج هو الذي يتكلَّم معه.

لذا لمَّا صاح المنبّه الثَّاني واستيقظ شعر أنَّ نفسه تخاطبه وتقول له:
أنت متعبٌ هذا اليوم، فلتنم قليلاً حتَّى تؤدّي الصّلاة بحيويّة ونشاط!

* الطّالب:

لا يمكن ذلك؛ لأنّي قد أنام فلا أستيقظ.

* إبليس بلسان نفسه:

ماذا لو لم تستيقظ للصَّلاة لمرّةٍ واحدة؟! إنَّ الله رحيم، ولا شك سيعذرك؛ لأنَّك بالعادة لا تصلّي الصّلاة في خارج وقتها، وأنت اليوم متعب كثيراً، والله لن يتشدّد معك لأجل تأخير الصَّلاة لمرَّةٍ واحدة.

* الطَّالب:

الله رحيم ولكنَّه أيضاً لا يتهاون مع من يستهتر بمعصيته ولو كانت معصيةً صغيرة، فقد ورد في الحديث أنَّ الله أخفى غضبه في معصيته التي يتهاون بها عبده ولو كانت صغيرةً جدّاً؛ وجاء في حديثٍ آخر:
أعظم الذّنوب ما استهان به صاحبه.

إبليس:

إن كان كلا ولابد فتب إلى الله فيما بعد، فالله يغفر الذنوب، وهو الغفّار، فهل لك أن تتّهم الله بأنَّه ليس بتوّاب عن عباده في حين أنَّه يقول في القرآن:
"إلا مَن تابَ وآمنَ وعملَ صالحاً فأولئك يدخلون الجنَّة ولا يُظلَمونَ شيئا"، فهل لك أن تنسب لله غير ذلك وتتّهمه بأنَّه ليس بتوّابٍ عن عباده؟

* الطّالب:

اللهٌ غفّارٌ ولكنَّ هذه الكلام الشّيطاني شبيهة بمعصية عمر بن سعد الذي قال أَقتل الحسين عليه السَّلام ثمَّ أتوب؛ فأنا كيف أعصي الله تعالى عالماً بذلك ومتجرّئاً عليه سبحانه وتعالى ثمَّ أقول إنَّه غفّار وسيتوب عليّ؟!

* إبليس:

إنَّ الشّيطان خدع عمر بن سعد وكان عمر بن سعد منكبَّـاً على الدّنيا، أمّا أنت فلست كذلك، أضف إلى ذلك أنَّك مضطرّ، وإبليس الذي لم يخدعك يوماً في أداء صلاتك في وقتها لا يمكنه أن يقوم بذلك اليوم، ثمَّ لا تنسى أنَّ الله يحرّم على عباده إلقاء أنفسهم في التّهلكة، وأنت كما ترى مرهقٌ كثيراً، ولربّما تقوم من فراشك وأنت على هذا الحال فيصيبك ضرر ما، بل لربّما تفقد عقلك، فهذا مُحْـتَمَل، فشدّة الإرهاق قد تؤدّي بك إلى ذلك، وهذا الفعل ضرريٌّ وهو كما تعلم حرام، والضّرورات تبيح المحظورات، وكل ضرورةٍ تُقَدَّر بقَدَرِها، فأنت ما شاء الله تعرف كل هذه الأمور، فحالتك حالة اضطراريَّة، وليست هذه معصية، بل على العكس إنّها طاعةٌ لأمر الله الذي يحرّم إلقاء النّفس في ضررٍ بليغٍ يوصل لفقدان العقل كهذا.

* الطّالب:

لا يمكن ذلك، فهذا الضّرر المُحْـتَمَل لا قيمة ولا حقيقة له، والله لا يتهاون في مسألة الصّلاة بأيّ حالٍ من الأحوال، فهو يطلبها ولو في حالة الجلوس، أو حالة الإستلقاء، كل ذلك بحسب الحالة والقدرة، فهو تعالى لا يفوّتها بحالٍ من الأحوال؛ وليس من الصّحيح أن نستعمل عِلمنا ومعرفتنا في سبيل تبرير خطايانا وخداع أنفسنا.

* إبليس:

إذن صلِّها وأنت على فراشك، فقدرتك لا تسمح لك بأكثر من هذا.

* الطَّالب:

ولكنّي لست على وضوء، والصّلاة صحّتها مشروطة بالوضوء، فهي من دونه فاسدة وغير صحيحة، أضف إلى ذلك أنَّه في هذه الحالة التي أنا فيها يجب عليَّ الغُسل، لذا يجب أن أقوم وأغتسل أوَّلاً.

* إبليس:
لن تتمكّن من الغُسل الآن، وذلك لأنَّه يحتاج منك إلى جهدٍ كبير، فإن كان كلا ولابد فتيمّم.

* الطّالب:

وكيف أتيمّم وجسدي قد وصلت له النّجاسة وكذلك لباسي، فأنا إن تيمّمتُ فيجب عليَّ أن أُبدّل ملابسي المتنجّسة أو أطهّرها بالإضافة إلى أن أطهّر مواضع النّجاسة من بدني.

* إبليس:

ولكنَّ هذا متعب، وقيامك فيه ضرر عليك.

* الطّالب:

إنّه امتحان إلهي، والله يريد أن يمتحنني، لذا يجب أن أسعى وأبذل جهدي لامتثال أوامره، فإنَّ له في عنقي حقوقاً كثيرة، وأنا عبده، وهو في كلِّ يومٍ ينعم عليَّ بآلاف النّعم الجسيمة، ومادمت سأقوم بهذا فمعناه أنّي غير عاجزٍ عن الغُسل أيضاً.

* إبليس:

ولكنّ الوقت لا يسع لذلك، فلقد تأخّر الوقت، والشّمس سوف تطلع قريباً، فكما تعلم التّطهير والغُسل كل منهما يحتاج لوقت.

ولشدّة الإرهاق نام طالب العلم بلا شعورٍ رغم إصراره على القيام للغُسل والصّلاة، وبعد لحظاتٍ صاح المنبّه الثّالث؛ فجلس وهو في إرهاق أشد من سابقه، حيث أحسّ بألمٍ شديدٍ قد انتابه في رأسه، وحَوَل في عَينَيه، وضبابيَّة في الرّؤية، حتّى شعر بأنَّه يكاد يفقد عقله.

وهكذا حاول أن ينهض بكلِّ قواه، وهكذا عاود إبليس كَرَّته يوسوس له ويحدّثه على أن يكمِل نومه قائلاً:
نَم، فإنَّ الوقتَ قد خرج، والشّمس قد طلعت، فلا فائدة من قيامك.

* الطَّالب مع نفسه:

كم السّاعة الآن؟!

* إبليس:

لا عليك من السّاعة، فالوقت بلا شك قد خرج، والشّمس قد طلعت، أما ترى نورها الذي ملأ الدّنيا!

* الطّالب:

كمّ السّاعة الآن؟!

* إبليس:


دع عنك السّاعة، فقد تكون سَقَطَتْ هنا أو هناك، فلا تُتعب نفسك في البحث عنها، فضوء الشّمس علامة على خروج الوقت، وأنَّ وقت الصّلاة قد انتهى.

وهنا أيضاً ولشدَّة الإرهاق نام طالب العلم وبلا شعورٍ رغم شدَّة صراعه مع نفسه من أجل القيام لأداء الصَّلاة..

وبعد لحظات استيقظ بسبب أحد المنبّهات الثّلاثة الذي عاد يصيح مرّةً أخرى بشكلٍ مفاجئ؛ فاستيقظ وهو يقول في نفسه:
الويل لي..
قاتلني الله إن كنت قد ضيّعت فرائضه ولم أطع أمره..

الويل لي وأنا طالبُ علمٍ أدعوا النّاس للخيرات فلا أعمل بما أدعوهم إليه..

الويل لي إن كان قد خرج وقت الصّلاة فأكون ممّن قال الله تعالى فيهم:
"قال ربِّ لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ؟! * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى"..
الويل لي إن صَدَقَ عليَّ قول الله أو كنت ممّن قال فيهم:
"أتأمرون النّاس بالبرِّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تَعقِلون؟!"

ما عساني قائلٌ غداً عندما أقف بين يدي الله تعالى فيسألني عن هذه الصَّلاة؟!
هل أقول: أضعتها لأنّي كنت أكتب بعض الأمور ليقرأها النَّاس فيستقيموا ويستفيدوا منها في أمر دينهم ودنياهم؟!

أنّا لي ذلك وأنا الذي كتبتها لم أستقم بها ولم أستفد منها، فكيف يستقيم ويستفيد منها غيري! ؛ ثمَّ ما قيمت هذا العمل وقد ضيّعت عمود الدّين وأسقطّه، واستهنتُ بالتي ما إن قُبِلَت قُبِلَ ما سواها وما إن رُدَّت رُدَّ ما سواها، فما قيمة أن ينقذ الإنسان الآخرين في سبيل أن يضيّع نفسه، لا شكّ أنّ محافظتي على الصّلاة أهم من كلِّ شيءٍ حتّى لو كان نفس الكتابة في أمر الدّين وتبليغه؛ فألف ويلٍ لي إن كنتُ قد أضعت الصَّلاة فصدق قول الله تعالى عليّ:
"فخَـلَفَ من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشّهوات فسوف يَـلقَونَ غَيَّـا



يتبع

tzm
الادارة
الادارة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة صراع بين طالب علم وإبليس Empty رد: قصة صراع بين طالب علم وإبليس

مُساهمة من طرف tzm الإثنين فبراير 02, 2009 5:46 am

إبليس:


لقد خرَجَتْ الشّمس، وأنت لم تكن مقصّراً، فلقد سعيتَ بما فيه الكفاية، ولكنَّك لم تتمكّن من القيام، فأنت غير مقصّرٍ ولا متعمّد، والله يعلم بكلّ ذلك، فاْلعن إبليس واستمرّ الآن في توبيخ نفسك حتى تريح ضميرك، ولا تعُد للكتابة مرّةً أخرى حتَّى لا تبتلي بمثل هذا فيما بعد، فعليك بنفسك ومراعاة أوقات النّوم والالتزام بالسّلوك نحو الله تعالى وتربية النّفس وتهذيبها، فهذه النّفس يجب عقابها، وأوّل عقاب يمكن أن يتم في حقّها هو أن تمنعها عن رَغَدِها ولذائذها التي أوّلها أن تدع الكتابة، هذه الكتابة التي أوصلتك إلى ما وصلتَ إليه اليوم، ولعَمري لو كان فيها خير وكان الله يريدها وراضٍ عنها لما أوقعتك في هذه المعصية، فلعلَّ الله أراد أن يعاقبك ببعض ذنوبك فابتلاك بها ليضلّك ويبعدك ويغويك، في حين أنّك تَحْسَب نفسك بها ممَّن يُحْسِن صُنْعا!

* الطّالب:

لعنة الله على إبليس..

ثمَّ نظرَ إلى السّاعة وكأنَّه يصارع موجوداً يمنعه من رؤيتها، ولكنَّه بحث عنها هنا وهناك حتَّى وجدها، فلمَّا طالعها وجد أنَّه لا يزال هنالك بضع لحظات على خروج الشّمس وانتهاء وقت الصَّلاة، وأنَّ إبليس يباشره بالأفكار ويَحمِله على توبيخ نفسه من أجل إشغاله وإضاعة الوقت وإغفاله عن الصَّلاة؛ لذا عزم على القيام للغُسل ومن ثمَّ أدائها.

* إبليس:

اللعنة على الشّيطان فلقد أغواك وحاول أن يبعدك عن رؤية السّاعة، ولكن هذه اللحظات كما ترى لا تكفي للتَّطَهُّر والغُسل والصَّلاة معاً، لذا عليك أن تتطهّر وتتيمَّم بدل الغُسل ثمَّ تصلِّي.

* الطَّالب:

اللعنة عليك يا إبليس فإنّك لازلت تكلّم هذه النّفس الأمّارة وتوسوس لي..

وهنا صرخ طالب العلم صرخةً في نفسه وضرب بغطائه الذي كان يستدفئ به وهو يقول:

لا والله، إنّي خجِلٌ أمام الله، فأنا أستحي بعد كلِّ هذا أن أجيء بالصّلاة بتيمّم، فالوقت وإن كان ضيّقاً إلا أنّني إن اجتهدتُ فسوف أتمكّن من التّطهير والغسل والصّلاة قبل خروج الوقت، وهذا بحدِّ ذاته لا يعفيني من الإتيان بالصّلاة عن غُسل.

وهكذا نهض مسرعاً وهو يلعن إبليس ويستغفر الله تعالى ودموعه تترقق في عينيه..

وفي حال قيامه ومشيه إلى دورة المياه كان يرى زوجته التي لم تقم للصّلاة بسبب تعبها هي الأخرى وعدم سماعها للمنبّه، وبالتّالي عدم استيقاظها، في حين أنَّها كانت كثيراً ما تُعينه على الجلوس للصَّلاة كما كان هو يعينها أيضاً على ذلك، فلمَّا التفت إليها أراد أن يوقظها وإذا بوساوس إبليس مرّة أخرى تقول له:

دعها، فهي مذ أغمضَت عينيها لم تجلس أبداً، فلا حرج عليها.

* طالب العلم:

ولكنّها تحبّ الصّلاة والدّعاء في هذه اللحظات، ولو أنّها سمعت المنبّه ولو لمرَّةٍ واحدةٍ لجلست بدون شك، ولمَا بقيَتْ نائمة إلى هذه اللحظة.

* إبليس:

أنت اذهب للصّلاة ولا عليك، فلربّما لا تدركها أصلاً، ويضيع الوقت وأنت في حال الغُسل، ألا تستحي من الله فأنت تأمر زوجتك بالمعروف وبالصَّلاة وأنت تؤخّرها إلى ما بعد انتهاء وقتها!

* وهنا صرخ طالب العلم صرخةً ثانية في نفسه وهو يقول:
اللعنة عليك يا عدوَّ الله، فلستُ أنا الذي تخدعه، اذهب لا رُحِمْتَ يا عدوَّ رسول الله وعدوَّ العباد؛ ثمَّ نادى زوجته وهو في حال مشيه إلى دورة المياه، وهي بدورها ما أن سمعته فزعت إلى صلاتها بكلّ حيويَّةٍ ونشاط.

وبالفعل تطهّر واغتسل وصلَّى، ولمَّا انتهى من الصَّلاة نظر إلى السَّاعة فوجد أنَّ الوقت المتبقّي على طلوع الشّمس هو دقيقة واحدة، فحمد الله وشكره على توفيقه له، وسحب أنفاسه فرحاً بانتصاره في هذا الصّراع المرير، وخروجه من الإمتحان الإلهي بعزّة وشموخ، وهو يتفكَّر في كل ما جرى له بتمعّن ودقَّة، ويحاسب نفسه على كلِّ لحظة صغَت فيها لوساوس الشَّيطان، ويستغفر الله ويكثر من حمده وشكره...والله يوفّق عباده على قدر إخلاصهم ونواياهم، قال تعالى:

"والذين جاهدوا فينا لَنَهديَنَّهم سُبُـلَنا".

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول:
إنَّ كلَّ كلمةٍ من كلمات هذا الصّراع واقعاً تحتاج إلى لحظات من الوقوف والتّأمّل، وتجنّب الإطالة في الوقوف على ذلك من جهتنا –البتَّة لما نحمل من قصور- لا يعفي الإخوة القرَّاء من أن يتفكّروا ويتدبَّروا بأنفسهم ويحلّلوا وينظروا بعمق في دقائق وفوائد هذه الوقفة

tzm
الادارة
الادارة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة صراع بين طالب علم وإبليس Empty رد: قصة صراع بين طالب علم وإبليس

مُساهمة من طرف مجهول الأربعاء فبراير 04, 2009 5:52 am


اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مشكوووووووور
تقبلوا تحياتي
مجهول

مجهول
عضو جديد
عضو جديد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة صراع بين طالب علم وإبليس Empty رد: قصة صراع بين طالب علم وإبليس

مُساهمة من طرف moostafa الخميس مارس 26, 2009 7:59 am

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
شكرا علمجهود
moostafa
moostafa
الادارة
الادارة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى